2011/11/09

برنامج معالجة التأخر الدراسي


التأخر الدراسي
وله معاني مختلفة ، ويرجع اختلاف المعاني إلى اختلاف المحكات التي يستخدمها العلماء في تعريفهم للذكاء ، فبعضهم يستخدم محك الذكاء ومن خلاله يعرفون التأخر الدراسي بأنه : الطفل الذي تنخفض نسبة ذكائه عن المتوسط بحيث تنحصر الدرجة ما بين 70 إلى 90 درجة ، وأصحاب هذا التعريف يستندون إلى النظرة القديمة والتي ترى أن الذكاء هو القدرة الوحيدة المهيمنة على نشاط الفرد ، كما أنهم يرون أن أول اختبار للذكاء ( مقياس بينيه ) كان هدفه الأساسي هو التعرف على الأطفال الذين لا يسايرون زملائهم في المدرسة العادية … ولكن هناك اعتراضات على استخدام محك الذكاء ومنها :
الأمر الأول : أن الدراسات الحديثة أثبتت أن التكوين العقلي يتكون من أكثر من قدرة قد تصل في مجملها إلى 120 قدرة .
الأمر الثاني : أن الذكاء ليس المحدد الرئيسي لتحصيل الطالب ، فقد يكون ذكائه مرتفعا ولكن تحصيله الدراسي متدني وهذا يرجع إلى عوامل كثيرة منها ما هو خاص بالطفل وأخرى خاصة بالبيئة الأسرية أو بالمدرسة .
المحك الثاني : محك التحصيل الدراسي
ومن التعريفات التي تستند على هذا المحك : أن الطفل المتأخر دراسيا هو الذي لا يساير أقرانه في التحصيل الدراسي و يرسب في أكثر من مادة ، كما يصفه معلمه بأنه متأخر دراسيا ، وتعريف آخر يرى :أن الطفل المتأخر دراسيا هو الذي يقل تحصيله عن مستوى زملائه في نفس العمر الزمني ، وتعريف ثالث هو :الطفل المتأخر دراسيا هو الذي يحصل على أقل من 50 % في الاختبار النهائي .
وهناك انتقادات على هذه التعريفات منها :
1/ أن هذه الاختبارات تقيس مستوى الأداء الحالي للطفل و الذي يعكس جزء بسيط من قدراته العقلية فضلا عن تأثر هذا الأداء ببعض العوامل التي تحول دون حصول الطالب على درجات تعبر عن مستواه .
2/ أن هذه الاختبارات المدرسية تركز على جانب واحد وهو جانب الحفظ و تهمل باقي القدرات الأخرى .
ومن هنا بدأت تظهر تعريفات تعتمد على أكثر من محك من بينها التعريف التالي :
الطفل المتأخر دراسيا هو من يتمتع بمستوى ذكاء عادي و تكون لديه القدرات التي تؤهله للنجاح في مجالات الحياة ، ورغم ذلك يخفق في الوصول إلى مستوى تحصيل دراسي يتناسب مع قدراته أو قدرات أقرانه ، وقد يرسب عاما أو أكثر في مادة أو أكثر ومن ثم فهو يحتاج إلى مساعدات و برامج علاجية خاصة .
أنواع التأخر الدراسي :
1. تأخر دراسي عام : أي غي جميع المواد الدراسية ، وهذا مرتبط بنسبة ذكائه حيث تتراوح نسبة ذكائه ما بين 70 - 80
2. تأخر دراسي خاص : ويعني تأخر في مادة أو مواد معينة .
3. تأخر طائفي : أي تأخر في مجموعة مواد ترتبط بمجال دراسي معين كاللغات أو العلوم …الخ .
4. تأخر دراسي موقفي: الذي يرتبط بمواقف معينة يقل فيها التحصيل الدراسي بسبب خبرات سيئة .
5. تأخر دراسي حقيقي ( خلقي ) : ويرتبط بنقص الذكاء .
6. تأخر دراسي ظاهري ( وظيفي ) : وهو تأخر دراسي زائف ، أي يرجع إلى أسباب غير عقلية ويمكن معالجته .




الفرق بين التأخر الدراسي و صعوبات التعلم
أوجه المقارنة
التأخر الدراسي
صعوبات التعلم
نسبة الذكاء
منخفضة ما بين 70 - 90
متوسطة أو مرتفعة
الأعراض
1. انخفاض عام في التحصيل الدراسي
2. العجز عن مسايرة الأقران .
3. الرسوب المتكرر في أكثر من مادة و أكثر من فصل في نفس العام
1. صعوبة في النطق و القراءة و الحساب .
2. ضعف مستوى التمكن من المهارات الأساسية .
3. الإحساس بالعجز و عدم الثقة في النفس و القلق المرتفع .
الأسباب
1. عوامل خلقية : حيث ترجع إلى قصور في نمو الجهاز العقلي أو في الأجهزة العصبية أو العمليات الجسمية المتصلة به .
2. عوامل بيئية : مثل الحرمان من المثيرات العقلية أو الثقافية أو إلى الاضطرابات في الأسرة أو في البيئة الاجتماعية التي ينمو فيها الطفل .
1. عوامل خاصة بالتلميذ سواء كانت نفسية أو عقلية أو جسمية .
2. عوامل خارجية : و تشمل الأسرة ، المدرسة ، المعلم .
المحكات
1. انخفاض نسبة الذكاء أو التحصيل الدراسي
1. محك التباعد
2. محك الاستبعاد
3. محك التربية الخاصة

خصائص المتأخرين دراسيا :
أولاً : الخصائص العقلية :
1. . ضعف القدرة على حل المشكلات
2. ضعف الانتباه
3. انخفاض الحصيلة اللغوية .
4. ضعف القدرة على التفكير الاستنتاجي
5. . ضعف القدرة على التذكر
6. ضعف القدرة على التفكير المجرد
7. الفشل في الانتقال المنظم من فكرة لأخرى
8. . انخفاض مستوى الذكاء ، حيث يقع ما بين 90 - 70 درجة


ثانياً : الخصائص الجسمية :
1. معدل نموهم أقل من أقرانهم . 2. أقل حيوية ونشاط من أقرانهم كما يتسمون بضعف الصحة العامة و الكسل و الأنيميا الحادة و اعتلال الصحة البدنية بصورة عامة . 3. ترتفع فيهم نسبة الإعاقة السمعية و البصرية . 4. انتشار الكثير من الأمراض بينهم .
ثالثاً : الخصائص الانفعالية :
1. سرعة التشتت . 2. الشعور بالنقص . ا3. ارتفاع نسبة القلق . 4. سوء التوافق . 5. المخاوف المرضية . 6.الشعور بالاكتئاب . 7. الغيرة و الحقد على الآخرين . 8. الحساسية الزائدة . 9. إثارة الشغب و الميل للتحطيم . 10. الكراهية و العدوان . 11. الاستغراق في أحلام اليقظة .


رابعاً : الخصائص الاجتماعية :
1. سوء التوافق الاجتماعي ، والذي يعبرون عنه أما بالعدوان على الآخرين وممتلكاتهم أو بالانطواء أو الانسحاب من المواقف الاجتماعية ، وعدم تكوين صداقات مع الآخرين .
2. سهولة الانقياد للآخرين ، لأنهم يجدون فيهم مصدرا لإشباع حاجاتهم .
3. يميلون للخروج على القانون نتيجة لمشاعر النبذ و الحرمان التي يشعرون بها سواء في المدرسة أو المنزل .
4. يميل سلوكهم الاجتماعي إلى السلبية ، ويعتبر العدوان و الانطواء أهم مظاهره .
5. عدم القدرة على تكوين علاقات اجتماعية مستمرة مع أقرانهم وقد تتسم هذه العلاقات عند تكوينها بالأنانية و عدم المشاركة الاجتماعية وعدم التعاون و الانغماس في اللهو غير الموجه ، وعدم الاكتراث بالنظم المدرسية و الغباء و النبذ .
6. انتماء معظمهم إلى أسر ذات مستوى اقتصادي و اجتماعي منخفض ، حيث تسود التوترات و الخلافات الزوجية و التفكك الأسري وكثرة الأبناء و ازدحام المنزل …الخ .
خامساً : الخصائص التربوية :
1. عدم الميل إلى التعلم .
2. بطء في سرعة التعلم .
3. لا يستطيعون مواجهة المناهج الدراسية التي وضعت للمتوسطين و فوق العاديين .
4. يقل مستوى تحصيلهم عن أقرانهم العاديين بحوالي عاميين دراسيين وخاصة في مادتي القراءة و الحساب .
5. يحاولون جذب انتباه المدرسين بأساليب تضايقهم وتعرقل سير الدرس وذلك كتنفيس لما يشعرون به أو تعويض لما يعانوه .
6. يعانون من نقص الخبرات الثقافية و الاجتماعية و التربوية .
7. يتسمون بالإهمال العام و سوء المظهر و الخروج عن تعاليم المدرسة ، كما يلجأ بعضهم إلى السرقة وضرب زملائه .
8. كثرة الغياب .
9. استخدام عادات سيئة في الاستذكار .
10. تخريب أثاث المدرسة .
أعراض التأخر الدراسي :
أولاً : الأعراض الجسمية : وتشمل ضعف الصحة العامة والإصابة بالأمراض و الأنيميا .
ثانياً : الأعراض العقلية : وتشمل ضعف الذكاء وضعف التحصيل العام و بطء التعلم و ضعف التذكر .
ثالثاً : الأعراض الاجتماعية : الإحساس بالفشل و الانطواء و العزلة و الميل للتخريب و العدوان .
1. رابعاً : الأعراض الانفعالية : عدم الثبات الانفعالي ، حيث يكون أحيانا قلقا متوترا و أحيانا مكتئبا و أحيانا يعاني من الخوف و التوتر و الأرق و حدة الانفعال وشرود الذهن و الاستغراق في أحلام اليقظة و الشعور بالنقص و الغيرة من الآخرين .


أسباب التأخر الدراسي
يرجع التأخر الدراسي إلى أسباب نجملها في الآتي :
أولاً : أسباب خلقية ( وراثية ) :
وتعود إلى قصور أو خطأ في نمو الجهاز العصبي أو العقلي أو العمليات العقلية المرتبطة بها ، ويرجع بعض العلماء هذا القصور إلى :
1. عوامل ما قبل الميلاد : وتشمل /
‌أ. إصابة الأم بالأمراض التي تنتقل إلى الجنين خاصة في الثلث الأول من الحمل ( من الأسبوع الثامن إلى الرابع عشر ) .
‌ب. حالات التسمم المختلفة ، مثل حالات تسمم الجمل ، حالات تسمم الأم جراء تناولها لبعض الأدوية خاصة التي تحتوي على مركبات الارجوان و الكينيين ، حامل العامل ( RH )، بمعنى اختلاف فصيلة الدم بين الأم و الجنين .
‌ج. إصابات الدماغ بفعل عوامل مادية أو ميكانيكية و تشتمل : التعرض للأشعة أثناء الحمل ، اختناق الجنين ، الإصابات أثناء العمل مثل حوادث السيارات و السقوط من أماكن مرتفعه .
‌د. اضطرابات التمثيل الغذائي .
2. عوامل أثناء الولادة :
‌أ. و تشتمل اختناق الجنين أو الإصابات التي تحدث بواسطة أجهزة الولادة وكذلك المضاعفات أثناء عملية الوضع مثل حالات النزيف الشديد .
3. عوامل بعد الولادة :وتشتمل /
‌أ. التهاب مادة المخ ، أورام المخ ، إصابات المخ الناتجة عن التسمم بمخلفات المحروقات ، حالات التسمم بعد أخذ الحقن أو التطعيم ، بالإضافة إلى الأسباب الأخرى مثل ضعف السمع و البصر و اضطرابات الكلام …...وغيرها .

ثانياً : أسباب وظيفية ( بيئية ) :
أ - أسباب خاصة بالأسرة ، وتشتمل على :
1 - اضطراب العلاقة بين الزوجين 2 - قسوة الوالدين في معاملة الطفل و الحد من حريته و عدم تشجيعه على التفاعل مع الآخرين 3 - شعور الطفل بالإهمال و النبذ من الوالدين 4 - عدم احترام أراء الطفل و السخرية منها و محاولة منعها 5 - كثرة عقابه دون مبرر 6 - تذبذب الوالدين في معاملته و عدم اتفاقهم على أسلوب معين في معاملته 7 - التفرقة بين الأبناء في المعاملة 8 - نعته بصفات سلبية 9 - كثرة عدد الأبناء وضيق المسكن 10 - انخفاض المستوى الاجتماعي و الاقتصادي للأسرة 11 انشغال الوالدين عن الطفل 12 - انتشار الأمية بين الآباء و الأمهات و انخفاض المستوى الثقافي للأسرة 13 - إرغامه على الدراسة دون مراعاة لميوله أو مواهبه
14 - عدم تنظيم وقت الطفل و تركه ينشغل بأمور غير الدراسة 15 - شغله و تكليفه بأعمال منزلية كثيرة و كثرة غيابه عن المدرسة


ب - أسباب خاصة بالمدرسة :
1 - قسوة المعلمين في تعاملهم مع الأطفال 2 - ازدحام الفصول بالتلاميذ 3 - عدم ترغيب الأطفال في المادة الدراسية 4 - كثرة استخدام المعلمين للتهديدات و التحذيرات والإنذارات و التهكم 5 - افتقار المعلم إلى الطرق السوية في التعامل مع الأطفال وعدم قدرته على تكوين علاقات حميمة معهم 6 - عدم شرح المدرس للدرس جيدا و اعتماده على التلقين 7 - تفرقة المعلم في تعامله مع الأطفال وكثرة المقارنة بينهم 8 - كثرة تكليف الأطفال بالواجبات المدرسية بما لا يتناسب مع قدراتهم وعقابهم على عدم إتمامها 9 - صعوبة المادة الدراسية و تعقدها و حشوها لأشياء غير ضرورية و غير مرتبطة بحياة الأطفال مما ينفرهم من عملية التعليم 10 - عدم توافر الأفنية المناسبة لممارسة الرياضية 11 - كره الطفل لبعض المعلمين لسوء معاملتهم لهم مما يؤدي لكره المادة التي يدرسها 12 - اعتماد إدارة المدرسة على التصلب و القسوة في تعاملها مع الأطفال و عدم تكوين علاقات طيبة معهم 13 - تأثير الأقران من حيث السخرية من الطفل و المنافسة غير المتكافئة معه .
ج - أسباب خاصة بالطفل :
1. انخفاض الدافعية نحو التعليم .
2. عدم تنفيذ الواجبات المدرسية .
3. عدم مذاكرة الدروس .
4. كثرة الغياب .
5. الاتجاه السالب نحو المواد ونحو بعض المعلمين .
6. انشغاله بأمور غير الدراسة .
7. الاستخفاف بالمواد الدراسية .
8. العادات الدراسية السيئة .
9. الأمراض الطارئة .
10. الحالة النفسية للتلميذ و التي تتسم بالاضطراب أو الإحباط أو عدم الاتزان الانفعالي و القلق و عدم تنظيم مواعيد النوم و الدراسة و سوء التوافق العام و ضعف الثقة في النفس … وما إلى ذلك من الأمور الخاصة بالتلميذ والتي لها آثار سلبية على تحصيله .
تشخيص التأخر الدراسي :
تعتبر عملية التشخيص الدراسي وتحديد نوع التأخر من أهم الخطوات في سبيل تحديد المشكلة و علاجها ، وذلك لأن الحكم على الطفل بالتأخر يترتب عليه آثار خطيرة في توجيه و تحديد مستقبله ، وقد أوضح ( أبراهام هل ) أنه يجب مراعاة بعض الاعتبارات التربوية و النفسية في تشخيص التأخر الدراسي ومن أهمها ما يلي :
‌أ. عدم الاعتماد على مصدر واحد فقط في التشخيص أو التعرف عليه بل لابد من استخدام الأسلوب المتعدد المصادر سواء من حيث مصادر المعلومات ومن حيث الأخصائيين المشتركين في الحكم على التلميذ المتأخر الدراسي ..
‌ب. البدء مبكراً في عملية تشخيص التأخر الدراسي والتعرف على المتأخرين و اكتشافهم .
‌ج. إن عملية التعرف على المتأخرين دراسيا يجب أن تكون مستمرة و طويلة نسبياً .
الأساليب المستخدمة في تشخيص المتأخرين دراسيا :
توجد تسعة أساليب تستخدم في اكتشاف التلاميذ المتأخرين و المتفوقين وهي :
1. تقديرات المدرسين في التحصيل الدراسي ( أعمال السنة ).

2. اختبارات الذكاء

3. درجات ونتائج الاختبارات الشهرية
4. الاختبارات التحصيلية المقننة ( الاختبارات النفسية ) .

5. الفحوص الطبية .

6. الاختبارات السيكولوجية .

7. دراسة الحالة .

8. الأساليب الخاصة بالملاحظة

9. الفحوص الجسدية .


ولكي تتم عملية تشخيص التأخر الدراسي بصورة دقيقة يجب أن يشتمل على الآتي :
1. البحث الاجتماعي :
وذلك للوقوف على بداية ظهور الحالة و كيفية تطورها و تحديد أسبابها ويجب أن يتضمن هذا البحث معلومات عن ظروف حمل الأم وما تعرضت له أثناء الحمل وظروف الولادة وظروف نشأة الطفل الأولى والأمراض التي تعرض لها والتطعيمات وحالات التأخر الأخرى في الأسرة وعدد أفراد الأسرة و الظروف المادية للأسرة ومستوى تعليم الوالدين .
2. الفحص الطبي :
ويجب أن يقوم به أطباء متخصصون لغرض الحصول على معلومات دقيقة عن الصحة العامة للطفل وتاريخه الصحي ومدى كفاءة الحواس ومدى إصابته بإمراض أخرى .
3. القياس العقلي :
أوضحت الكثير من الدراسات ارتباط التحصيل بمستوى الذكاء ، ولذلك لابد من قياس ذكاء الطفل وكذلك قدراته الخاصة وتحديد أسلوب تفكيره الابتكاري وقدرته على التذكر وتركيز الانتباه وغيرها من العوامل العقلية التي تؤثر على التحصيل الدراسي .
4. القياس النفسي :
يتصف المتأخرين دراسيا بكثير من السمات النفسية التي تميزهم عن العاديين ، لهذا فمن الضروري تطبيق مجموعة من الاختبارات التي تقيس هذه السمات .
5. تقييم الأداء الأكاديمي :
يجب رسم صورة واضحة عن مستوى أداء الأطفال المتأخرين دراسيا في المدرسة خاصة فيما يتعلق بالسجل الأكاديمي منذ التحاقه بالمدرسة ومستوى تحصيله الدراسي والظروف التي ظهرت فيها المشكلة والمواد التي يتكرر فيها رسوبه وسلوكه في المدرسة ومدى التزامه بأداء الواجبات المدرسية والأنشطة ومدى التركيز أثناء الدرس .
6. الفحص الإكلينيكي :
وذلك من خلال المقابلة الشخصية ودراسة حالته بصورة أكثر عمقاً وإخضاعه للملاحظة المنظمة الدقيقة لتحديد ماقد يعانيه الطفل من اضطرابات في بعض جوانب الشخصية قد يصعب اكتشافها عن طريق المقاييس ( اضطرابات النطق و اللغة ،الاضطرابات السلوكية الموقفية )
7. التنبؤ بمستقبل الحالة :
يتم تجميع البيانات التي تم الحصول عليها من المصادر المختلفة حين يعقد لقاء أو جلسة للحكم على الحالة يضم فريق العمل القائم بالتشخيص إلى جانب ولي الأمر وربما مدير المدرسة أو أحد المعلمين وذلك للحكم على الطفل إذا كان متأخراً أم لا وتحديد أسبابه وتحديد نوع العلاج الملائم .
8. وضع البرنامج العلاجي و تطبيقه :
يتم وضع البرنامج العلاجي في ضوء الأسباب التي تم تحديدها ويجب أن يتضمن الآتي :
1. وضع الهدف العام للبرنامج .

2. تحديد الأهداف الفرعية للبرنامج .

3. تحديد القائم بتطبيق البرنامج .

4. تحديد مكان و زمان تطبيق البرنامج .

5. اختيار طريقة تقديم أنشطة البرنامج للطفل .

6. تحديد الوسائل المعينة اللازمة للبرنامج .


أساليب علاج التأخر الدراسي :
تتنوع أساليب علاج التأخر الدراسي و تتعدد حسب مسببات التأخر الدراسي كما يلي :
أولاً : أسلوب العلاج الاجتماعي :
ويعتبر من الأساليب الأساسية في علاج المتأخرين دراسيا وهو يركز على المؤثرات البيئية التي لها تأثير سالب قد يؤدي إلى التأخر الدراسي ، ويقوم هذا الأسلوب بدراسة الأحوال الاجتماعية و اقتراح تغيير البيئة أو تعديلها بما يحقق العلاج المطلوب ويدخل تحت العلاج الاجتماعي طرق أخرى من العلاج مثل العلاج البيئي ، علاج المحيط البيئي ، التعديل البيئي الثقافي ، ويقصد بع تعديل مجموعة الأفكار والاتجاهات وأنماط السلوك التي تمارس على المتأخرين دراسيا والتي تسبب لهم الشعور بالحرج أو الخروج على مقتضيات الموقف ، أو يدخل تحت العلاج الثقافي تعديل أسلوب المعاملة سواء في البيت أو خارجه أو لدى الرفاق أو الزملاء أو بعض المدرسين و العاملين في المدرسة .
ثانياً : الأساليب النفسية :
وتتضمن طرق عديدة منها الإرشاد النفسي أو التوجيه و العلاج الجماعي ، ويهدف الإرشاد النفسي والتوجيه إلى مساعدة المتأخر دراسياً أن يفهم نفسه ومشاكله وأن يستغل إمكانياته الذاتية من قدرات واستعدادات وميول ومهارات وأن يستغل إمكانيات البيئة ويحدد أهدافاً تتفق وإمكانياته من ناحية أخرى ويختار الطرق المحققة لها فيتمكن بذلك من حل مشاكله حلولاً عملية تؤدي إلى تكيفه مع نفسه ومع المجتمع ، ويهتم أسلوب الإرشاد النفسي بالنواحي الجسمية و الحركية والاجتماعية والانفعالية أي نمو التلميذ ككل ويتطلب ذلك إشراك العديد من الأخصائيين في هذا الأمر ، ولكن يتحمل المرشد النفسي مسئولية عملية الإرشاد ويسعى المرشد النفسي أثناء العملية الإرشادية إلى الاهتمام باعتبارات تربوية و نفسية و اجتماعية أهمها مايلي :
‌أ. تنمية الدوافع وخلق الثقة في نفس التلميذ المتأخر .
‌ب. تغيير المفهوم السلبي عن الذات وتكوين مفهوم أكثر إيجابية .
‌ج. تغيير الاتجاهات السلبية نحو التعليم و المدرسة و المجتمع وجعلها أكثر إيجابية .
‌د. الاهتمام بدافعيه التلميذ المتأخر حيث أنها المفتاح الأساسي لدفع التلميذ المتأخر إلى العمل و التفاعل في النشاط التربوي و التعليمي .
ثالثاً : الأسلوب الطبي :
ويقوم بدور هام في علاج الكثير من حالات التأخر الدراسي والتي ترتبط بالنواحي الجسمية مثل القصور في السمع والرؤية و العيوب في الغدد الصماء وسوء التغذية ، ويسهم العلاج الطبي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في علاج هذه الأمراض التي قد تحدث وتسبب التأخر الدراسي الناتج عن القصور الجسمي .
رابعاً : التعليم العلاجي :
ويعتبر من الأساليب التربوية و النفسية الناجحة في علاج كثير من المشاكل التربوية التي تواجه التلاميذ المتأخرين دراسياً في بعض المواد الدراسية أو في فصولهم العادية أو في المدرسة بوجه عام ، ويرتكز التعليم العلاجي على الأسس التالية :
‌أ. العناية الفردية بالطفل ومحاولة تفريد العناية بالتلميذ المتأخر دراسياً .
‌ب. اختيار الطريقة المناسبة في تعليم الطفل .
‌ج. اختيار المواد التي تكون مرتبطة بميول الطفل .
‌د. تعليم الأطفال في مجموعات صغيرة .
خامساً : مراكز العلاج التربوي :
تعتبر مراكز العلاج التربوي من أحدث الأساليب العلاجية في علاج التأخر الدراسي ، ومن المراكز التي أصبحت لها شهرة واسعة في علاج المتأخر دراسياً :
مراكز العلاج التربوي الملحق بجامعة برمنجهام :
وهو عبارة عن مكان يحضر إليه التلاميذ المتأخرين دراسياً للعلاج وهو يقبل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 - 12 سنة وهناك أسلوبين للانتظام والعلاج في هذا المركز هما :
1 ) أسلوب الانتظام الكامل : حيث يحضر التلميذ المتأخر دراسياً إلى المركز يوميا دون الذهاب إلى المدرسة العادية ، ويتكون المركز من 60 تلميذاً ويحتوي على أربعة فصول والتلاميذ يمكثون فيه عاماً واحداً فقط ، ومن مميزات هذا الأسلوب :
‌أ. أنه يتناول شخصية التلميذ المتأخر ككل أي في كل أبعاد نموه الجسمي والاجتماعي والتربوي والنفسي .
‌ب. أن المركز يتبع أسلوب التفريد في العلاج .
‌ج. وجود التلميذ في المركز له ميزة أساسية إذ يستبعد التلميذ عن جو المناقشة و الصراع الموجود في الفصول العادية .
‌د. أن المركز يسعى دائما إلى علاج التأخر الدراسي مبكراً قدر الإمكان .
ولكن من عيوب هذا النظام أنه يعزل التلميذ عن مدرسته العادية ومن ثم يجد التلميذ المتأخر صعوبة في العودة إلى المدرسة العادية ثانية
2 ) أسلوب بعض الوقت : ويهدف هذا الأسلوب إلى علاج المتأخر دراسياً وهو ملتحق بمدرسته ، أي يحضر التلميذ المتأخر مرة أو أكثر للعلاج ثم ينتظم بقية اليوم في مدرسته العادية .





























برنامج معالجة التأخر الدراسي .

مفهوم التأخر الدراسي :
يعتبر التأخر الدراسي من أصعب المشكلات التي تواجه النظام التعليمي في أي مجتمع مدرسي . فهو ، بلاشك يقلق العاملين في المدارس وأولياء أمور الطلاب والمخططين التربويين والمتابعين لعملية تنفيذ البرامج التربوية التي تعنى بالطالب في جميع النواحي ، الجسمية والعقلية والانفعالية والوجدانية ، ( والسلوكية ) وغير ذلك . وقد عرّف التربويون التأخر الدراسي بأنه انخفاض في نسبة تحصيل الطالب الدراسي دون المستوى العادي للطلاب ، وهذه النسبة تساوي انحرافين معياريين سالبين ، أي انخفاض مستوى تحصيل الطالب بمقدار عامين عن المستوى المطلوب تحقيقه من قبل الطالب .
أهداف البرنامج :
1) حصر حالات التأخر الدراسي في المدرسة وتحديد نوعها سواء كانت تأخراً دراسياً عامّاً أو تأخراً دراسياً خاصاً .
2) التعرف على الأسباب الرئيسة التي أدت إلى تأخر الطالب دراسياً .
3) تلافي حدوث أسباب التأخر الدراسي مستقبلاً ، والعمل على وقاية الطالب من الوقوع في مشكلة التأخر الدراسي .
4) تبصير أولياء أمور الطلاب الذين يعاني أبناؤهم من تأخر دراسي ، بالأسباب التي قادت أبناءهم للوقوع في مشكلة التأخر الدراسي ، وإشراكهم في تنفيذ الإجراءات التربوية للقضاء على التأخر الدراسي .
5) إعادة تهيئة البيئة التربوية ( المدرسية والأسرية ) للطالب لكي يستقطب المعلومات بصورة عالية .
6) توظيف خبرات التربويين من المشرفين والمعلمين ومديري المدارس ومرشدي الطلاب لرعاية الطلاب المتأخرين دراسياً والوصول بهم إلى أعلى مراتب النجاح.
من أسباب التأخر الدراسي ( بإختصار ) :
v عوامل صحية مثل سـوء التغذية ـ الضعف العام ـ ضعف البنية ـ مرض السكرـ ارتفاع أوانخفاض ضغط الدم ـ أمراض القلب ـ بعض أمراض الحمّيات ) .
v عوامل عقلية مثل عدم القدرة على التذكّروالتركيز ـ أحلام اليقظة ـ السرحان ـ انخفاض مستوى الذكاء العام ـ انخفاض إحدى القدرات الخاصة … الخ ) .
v عوامـل نفسيـة مثل : ( اضطراب النـوم ـ القلق ـ الخوف ـ الخجل ـ الانطواء ( العزلة ) ـ عدم الثقة بالنفس ـ صعوبة التكيف ـ والإحباط ) .
v عوامل إعاقة حسية مثل : ( ضعف السمع ـ ضعف البصر ) ، وعوامل أخرى مثل : ( اضطراب الكلام ـ ومشاكل النمو ) .
v عوامل اجتماعية مثل : ( عدم التوافق الأسري ، ككثرة المشاحنات والخلافات بين أفراد الأسرة ـ التدليل الزائد أو الحماية ـ القسوة المفرطة ـ الإبعاد ـ النبذ ـ الحرمان ـ حرج الأسرة بوجود الطفل ـ جهل الوالدين بأساليب التربية السليمة ـ وضعف التوجيه السليم ) .
v عوامل مدرسية مثل : ( ضعف كفاءة المعلم ـ ضعف حرص المعلم ـ قلة توفر الوسائل التوضيحية المعينة ـ العقاب البدني أو المعنوي ـ توجيه اللوم للطالب المقصر أمام زملائه ـ إطلاق الألقاب السيئة على الطالب ـ قلة النشاطات الطلابية في المدرسة سواء كانت رياضية أو عقلية ـ صعوبة المناهج وجفافها ـ استخدام طرائق تدريسية غير فاعلة ـ وعدم إعطاء الطالب الفرصة للتعبير عن نفسه ) .
v عوامل سلوكية أخرى مثل : ( الميل إلى الانحراف ـ العناد ـ العدوان ـ التدخين ـ التسلط ـ مصاحبة رفاق السوء ـ الكذب ـ والسرقة ……الخ ) .
محتوى البرنامج ومتطلباته :حصر حالات التأخر الدراسي في كل فصل من فصول المدرسة ، وتحديد نوع التأخر الدراسي.
1)الإطلاع على الدراسات والبحوث التربوية من قبل المسؤولين في المدرسة التي تمت معالجة ضعف الطلاب في يعض المواد الدراسية .

2)دراسة العوامل والظروف التي نشأت فيها حالة التأخر الدراسي لدى الطالب، ووضع التصورات التربوية المناسبة لمعالجة المشكلة .

3)إجراء الاتصالات اللازمة مع ذوي الاختصاص ، كالمشرفين التربويين ، وقسم التربية الخاصة ، ومعاهد التربية الفكرية ، وعيادات التخاطب والكلام ، والوحدات الصحية المدرسية ، ومراكز الاختصاص ، مثل وحدة الخدمات الإرشادية ، وبعض المستشفيات وغير ذلك ، للحصول على ما لديهم حول هذه المشكلة ، والإسهام من قبل ذوي الشأن في التعرف على أهم الأسباب التي قادت الطالب للوقوع في مشكلة التأخر الدراسي ، وكيفية القضاء على تلك المسببات .

4)مناقشة ولي أمر الطالب حول سلوك الطالب خارج المدرسة، واهتماماته ، ورفاقه ، وحرص على أهمية الزمن ، وإدارة الوقت ، ورأي ولي الأمر في مشكلة أبنه ، والأسلوب المناسب الذي يقترحه للتعامل مع مشكلته .

5)التنسيق مع لجنة التوجيه والإرشاد بالمدرسة حول أفضل الأساليب التربوية لرعاية الطلاب المتأخرين دراسياً .

6)دراسة واقع المشكلة وتحديد بدايتها لكل طالب ، مع دراسة كل الظواهر المحيطة بها .





7)تحديد نسبة الذكاء للتلاميذ الذين تظهرعليهم علامات التأخر الدراسي ، خاصة في الصف الأول الابتدائي ، خلال العام الدراسي أو قبل دخول التلميذ إلى المدرسة ، لتحديد احتياجاته التعلّمية التعليمية .

8)الإطلاع من قبل منظومة المدرسة على أفضل التجارب والخبرات في معالجة التأخر الدراسي ، حتى وأن كانت خبرات وتجارب عالمية بهدف الاستفادة منها دون الخروج عن نصوص وروح اللوائح التعليمية .

9)نشر الوعي التربوي بين الآباء خلال المناسبات التربوية المدرسية ، أو عن طريق النشرات التربوية الموجهة لهم حول أهمية العناية بالابن ومراعاة طبيعة المرحلة العمرية التي يمّر بها ، ومساعدته على اختيار الصحبة الحسنة ، ودفعه للإستذكار بأسلوب محبب وفي جوّ مفعم بالحيوية والنشاط وعلو الهمة .

10)إعادة تهيئة البيئة المدرسية بما يلبيّ الاحتياجات الفعلية لتعلّم الطالب وتعليمه ، وبما يواكب حاجات العصر ومتطلباته .

11)تبصير الطالب بالأسلوب المناسب للاستذكار وبكيفية توزيع الوقت وإدارته له .

12)تحفز الطالب للتزود من العلوم وتنمية دافعيته نحو العلم .

13)إيجاد برامج مساندة في المدرسة لرعاية الطلاب المتأخرين دراسياً ، يتم اختيار زمنها المناسب ، والعناصر التربوية الأكثر فعالية لإنجاحها .

14)توضيح دور الخدمات التربوية في معالجة ضعف الطالب في بعض المواد الدراسية ، مع التأكد على موعد زمن كل فترة من فترات الخدمات التربوية، وموقعها ، وكيفية الاستفادة منها .

15)دراسة أشد حالات التأخر الدراسي ذات الأسباب الحرجة من قبل المرشد دراسة علمية وفق استراتيجيات وتكنيك دراسة الحالة .


16)إحالة بعض حالات التأخر الدراسي التي تعاني من أمراض أو قصور حسي إلى جهات الاختصاص لتتولى معالجتها .

17)تحسين مستوى التوافق المدرسي بصفة عامة ، ومعاملة الطلاب معاملة حسنة تقوم على مبدأ الاحترام . وتسهم المدرسة ايضاً في تحسين مستوى التوافق الأسري والاجتماعي للطلاب الذين يعانون من سوء توافق داخل المنازل أو خارجها .

18)اختيار افضل الطرائق التدريسية لتوصيل المعلومات للطالب ، وكذلك أنجح الأساليب للتعامل مع الطلاب ، لزرع الصفات الحميدة في نفوسهم والأخذ بأيديهم لتحقيق غايات التربية وأهدافه .

19)تقديم المساعدات العينية للطلاب المحتاجين ، إن أمكن ، وإرشادهم إلى أفضل وسائل الاكتساب ، وكيفية مواجهة متاعب الحياة .

20)تنمية القيم العظيمة في نفوسهم ، ومن ثم سيحرص الطالب نتيجة لنمو الوازع الديني في نفسه على وقته ومذاكرته ، وعلى تقديم الخير لأبناء مجتمعه.

21)تثبيت المعلومات في ذهن الطالب يحتاج إلى طريقة وأسلوب وتكرار لشرح المعلومات ، واستخدام لوسيلة توضيحية مناسبة ، وإلى تشجيع باستمرار، وزرع ثقة في نفس الطالب ، وغير ذلك من وسائل التربوية التي ينبغي المعلم مراعاتها وتطبيقها في عطائه التربوي وتعامله مع الطالب .

22)تطبيق ضوابط إعداد أسئلة الإختبارات ، ومراعاة الدقة في التصحيح والرصد ، بغية إصدار أحكام صادقة على الطالب .


23)توظيف كل الخطط التربوية والبرامج الإرشادية في معالجة التأخر الدراسي لدى بعض الطلاب .




24)تبصير الطالب بمستوى قدراته ثم إرشاده إلى أفضل الطرق للعناية بمستقبله الدراسي أو الوظيفي .

يتم تقويم البرنامج من خلال الآتي :

1)نتائج الاختبارات النصفية والفصلية .

2)توجيه الأسئلة الشفهية خلال الحصص ، وإجراء الاختبارات القصيرة التجريبية .

3)إعداد الطالب للبحوث القصيرة والمقالات العلمية

4)إجراء التجارب العملية والواجبات التحريرية والعملية والشفهية .

5)التقويم المستمر في المواد الشفهية .

6)مشاركة الطالب في جماعات النشاط والإذاعة المدرسية وما يشابه ذلك .

7)حرص الطالب وكثرة استفساراته وأسئلته عن الموضوعات الدراسية .

8)تقارير المعلمين الفترية عن الطلاب .

9)توجيهات المشرفين وتقاريرهم المرفوعة للإشراف التربوي وقسم التوجيه والإرشاد وقسم النشاط الطلابي .

10)آراء وتصورات أولياء أمور الطلاب عن واقع ابنائهم خارج المدرسة ومدى حرصهم على الدرس والاستذكار .

11)آراء وملاحظات المرشد الطلابي في المدرسة عن كل طالب متأخر دراسياً ، وتقويم الخدمات الإرشادية التي يقدمها المرشد الطلابي في المدرسة .
 

2011/09/13

دراسة الحالة

دراسة الحالة الفردية من أهم الأعمال الإرشادية التي يقوم بها المرشد الطلابي في المدرسة ؛ بل إنها الميزة التي تميزه عن غيره ، وتعد من أدق الأعمال الإرشادية لما تتطلبه من خبرة ودراية ومهارة لأنها عمل ميداني بعيد عن الروتين كما أن المشاكل لا تتشابه مع غيرها ، ويجد المرشد الطلابي الذي يمارس دراسة الحالة متعة لا توصف خاصة إذا أحس بتحسن الحالة التي يقوم بدراستها ، والطلاب الذين يحتاجون إلى العون والمساعدة كثيرون ، ولكن تقديم هذه الخدمة في المدارس قليل إما بسبب فقدان المرشد المتخصص الذي لا يستطيع القيام بها أووجود معوقات أخرى نأمل مستقبلاً أن تزول ، وتأخذ دراسة الحالة مكانها الصحيح بالمدرسة إن شاء الله .

مصادر اكتشاف الحالة :
1 ـ الطالب نفسه : عندما يلجأ إلى المرشد الطلابي لطلب المساعدة في حل مشكلته التي يعاني منها
2 ـ المرشد الطلابي : وذلك من خلال ما يلاحظه أو يسمعه عن سلوكيات بعض الطلاب خلال أدائه لعمله الميداني .
3 ـ المواقف اليومية الطارئة : عندما تتكرر هذه المواقف على طالب أو أكثر مما يستدعي الأمر تحويله إلى المرشد الطلابي لدراسة حالته .
4 ـ إدارة المدرسة : وهو عندما يحول الطالب من قبل المدير أو الوكيل لغرض علاج حالته وبحثها .
5 ـ المعلمون : وهي ما يتم ملاحظة تلك السلوكيات من قبل المعلمين داخل الفصل أو خارجه لكي يتم تعديله ومسايرة زملائه الطلاب الآخرين

6 ـ الأسرة : وتتم عندما يتم مقابلة المرشد الطلابي لولي الأمر وإشعاره ببعض السلوكيات والتصرفات التي تصدر من ابنه ويطلب من المرشد الطلابي دراسة حالته ومساعدته .
7 ـ أعضاء جماعة الإرشاد الطلابي : من خلال تلك البرامج التي تعمل على تكاتف العمل بين المرشدالطلابي وأعضاء الجماعة والتعاون بينهم في القضاء على بعض السلوكيات التي قد يلحظونها على زملائهم وذلك في منتهى السرية .

ما المقصود بدراسة الحالة ؟
تعتبر دراسة الحالة من الأدوات الرئيسية التي تعين المرشد النفسي على تشخيص وفهم حالة الفرد وعلاقته بالبيئة .
والمقصود بدراسة الحالة أنها جميع المعلومات المفصلة والشاملة التي تجمع عن الفرد المراد دراسته في الحاضر والماضي ، وتعد دراسة الحالة تاريخ شامل لحياة الفرد المعني بالدراسة وتاريخ الحالة ما هي إلا جزء من دراسة الحالة ، وتعتبر دراسة الحالة الطريق المباشر إلى جذور المشكلات الإنسانية .


أهداف دراسة الحالة :
تهدف دراسة الحالة إلى :
1 ـ تحقيق الصحة النفسية للمسترشد وتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي له .
2 ـ إزالة ما يعترض سبيل المسترشد من عقبات وصعوبات ومساعدته في التغلب عليها ، أو التخفيف منها واستبعاد الأسباب التي لا يمكن إزالتها .
3 ـ تعديل سلوك الطالب إلى الأفضل .
4 ـ تعليم الطالب كيف يحل مشكلاته ويصنع قراراته بنفسه .

حصر الحالات التي ينبغي الاهتمام بها من قبل المرشد الطلابي:

يمكن حصر الحالات التي ينبغي توجيه اهتمام المرشد الطلابي في ميادين كثيرة أهمها :
1 ـ حالات التأخر الدراسي مثل : متكرر الرسوب ، الرسوب في أكثر من نصف المواد ، الرجوع إلى الدراسة بعد الانقطاع .
2 ـ حالات سوء التكيف الاجتماعي مثل : عدم التوافق مع أنظمة المدرسة أو الزملاء أو المعلمين العدوانية والمشاكسة المستمرة .
3 ـ حالات الإعاقة : مثل ك عدم سلامة الحواس (( السمع أو البصر )) أو جهاز النطق ـ العرج والشلل ـ الربو وضيق التنفس .
4 ـ الحالات النفسية مثل : الخجل ـ القلق ـ الاكتئاب ـ الانطواء ـ الخوف المرضي ـ الوسواس ـ توهم المرض ـ
وليس كل حالة من تلك الحالات يتم بحثها على الفور ولكن إذا لاحظ المرشد الطلابي أن تلك الحالة التي يعاني منها الطالب قد أثرت على سيره الدراسي أو الأخلاقي بصورة عكسية .

أدوات الدراسة :
1 ـ المقابلة في الإرشاد النفسي ، ويمكن الرجوع إلى كتاب المقابلة في الإرشاد النفسي للدكتور / محمد ماهر عمر فهذا أفضل كُتَّاب المكتبة كتب في المقابلة .
2 ـ الملاحظة ( ملاحظة السلوك الخاضع للدراسة ) .
3 ـ السيرة الذاتية : وهي ما يكتبه الطالب { المعني بالدراسة } عن حالة وما يعانيه لا سيما إذا كان الطالب لا يستطيع التعبير عن مشاعره أو أفكاره .
ماذا نقصد بوصف المشكلة ؟
المقصود بوصف المشكلة توضيح الظروف والأعراض التي رافقت حدوث المشكلة والمظاهر الخارجية التي لوحظت على الحالة كالعدوانية ، الخجل ، الغياب عن المدرسة ، النوم في الفصل دون ذكر أسباب المشكلة أو التعرض للجهود العلاجية .

ما هي الأفكار التشخيصية الأولية ؟
هذا أول ما يتبادر إلى الباحث من الأسباب التي أدت إلى المشكلة ولكن ما يذكره الباحث في هذا النوع من التشخيص ليس بالضرورة هي أسباب حقيقية بل يمكن تغييرها مستقبلاً عندما تكتمل الصورة عن المشكلة ، وعندما يفهم الباحث المشكلة بصورة أكثر بحسب ما يتوافر لديه من معلومات .

متى تتم إحالة المشكلة للجهات المختصة ؟
عندما يدرك الباحث أن المشكلة التي بحوزته ليس بمقدوره أن يقدم لها المساعدة المطلوبة إما لنقص في قدرات المرشد أو أنها ليست ضمن نطاق عمله التخصصي يعمل على تحويلها إلى شخص آخر أكثر منه خبرة ودراية وتدريب أو يحيلها إلى مراكز العلاج النفسي .

ما هي العبارة التشخيصية ومما تتكون ؟
هي عبارة عن خلاصة ما توصل إليه المرشد من معلومات بعد تحليلها وتفسيرها واستبعاد ما ليس له علاقة بالمشكلة ، وتتكون العبارة التشخيصية من :
أولاً : المقدمة :
والمقصود بالمقدمة بعض البيانات الأولية التي تدل على الحالة كرمز الطالب مثلاً طالب مسترشد اسمه / محمد عبدالله القحطاني ـ الرمز ( م ، ع ، ق ) ـ الصف الدراسي : الرابع ابتدائي ـ المرحلة : الابتدائية ـ العمر 10 سنوات .
الشكوى : (( يعاني الطالب من صعوبة في النطق )) .
التصنيف العام : مشكلة صحية نفسية .
التصنيف الخاص (( الطائفي )) : صعوبة في النطق .

ثانياً : الجوهر :
والمقصود بالجوهر الأسباب الذاتية والبيئية التي كونت المشكلة وهي مترابطة متشابكة متداخلة يرتبط فيها الحاضر بالماضي ، وتؤثر العوامل البيئة في الذاتية .. فمثلاً سوء معاملة الوالدين للطفل والقسوة عليه تؤديان إلى : إما للعدوانية أو الخجل والانطواء … إلخ .

أ ـ العوامل الذاتية وتشمل :

* الحالة الجسمية : كالأمراض العضوية { صعوبات الكلام ، ضعف السمع أو البصر .. وغيرها } .
* الحالة النفسية : كالخجل العدوانية والوسواس القهري .
* الحالة الاجتماعية : كالانعزال وعدم وجود صداقات للطالب وسوء التكيف الاجتماعي .
* الحالة العقلية : كنقص الذكاء وصعوبة التعلم وبطء التعلم .. إلخ .
العوامل البيئة :
وتعني جميع المؤثرات الخارجية التي تؤثر في شخصية الفرد ، أي العوامل التي تشكل ضغطاً على الطالب كالأسرة والمدرسة والمجتمع .

ثالثاً : الخاتمة :
تعني الخاتمة أهم التوصيات العلاجية مع الإشارة إلى نوعية الطريقة التي سيسلكها المرشد في علاج المشكلة بدون تفصيل ، كما ينبغي الإشارة إلى نقاط القوة لدى المسترشد لاستثمارها في العلاج ونقاط الضعف لعلاجها .

الهدف العلاجي :
لكل مشكلة من المشكلات النفسية والاجتماعية أهداف ، هذه الأهداف توجدها وتحددها الحالة المعنية بالدراسة ، ويمكن تلخيص أهم الأهداف العلاجية بما يلي :
1 ـ تعليم المسترشد كيف يحل مشكلته بنفسه ويصنع قراره بنفسه أيضاً دون الحاجة إلى اللجوء إلى
المرشد مستقبلاً .
2 ـ مساعدة المسترشد في التغلب على المشكلات التي يعاني منها .
3 ـ الرفع من مستوى الطالب التحصيلي والعلمي .
4 ـ تحقيق الصحة النفسية للمسترشد .

رسم خطة العلاج :
يعتمد علاج المشكلات النفسية والاجتماعية على مدى ما توفر للمرشد من معلومات عن الحالة ، وعلى مدى فهم المرشد للمشكلة فهماً صحيحاً دقيقاً ليتمكن من خلال ذلك من وضع خطة علاجية مناسبة للحالة التي بين يديه .
كما أن العلاج يعتمد اعتماداً كلياً على إزالة الأسباب الذاتية والبيئة التي كونت المشكلة ، وتخليص المسترشد من تأثيراتها الضاغطة عليه ، ولكن ليس بمقدور المرشد إزالة كل الأسباب لأن هناك أسباباً لا يمكن إزالتها أو القضاء عليها ولكن يمكن أن يعمل المرشد على التخفيف من وقعها على المسترشد ، ومساعدتها في التكيف مع وضعه المزري ، وهذا في حد ذاته أفضل من ترك الطالب عرضه للصراع والتوتر والقلق .
وعلاج المشكلات النفسية والاجتماعية يعتمد اعتماداً كلياً ـ أيضاً ـ على التشخيص الدقيق بنوعيه التشخيص الذاتي والتشخيص البيئي ولا ينبغي التفكير بأن تقسيم التشخيص إلى ذاتي وبيئي أنهما منفصلان ولكنهما متداخلان يؤثر بعضهما على الآخر .


متابعة الحالة :
يعني تتبع الحالة متابعة الحالة لمعرفة مدى التحسن من عدمه ، فأحياناً يتحسن وضع الطالب الخاضع للدراسة لمجرد العناية والرعاية ، وهذا ما يطمح له المرشد ، ولكن أحياناً لا يتحسن وضع الطالب لأسباب غير مقدور عليها ، وعلى سبيل المثال فإن متابعة الحالة تتم على النحو التالي :ـ
1 ـ اللقاء بالمسترشد بين فترة وأخرى للسؤال عن حالته .
2 ـ اللقاء ببعض المعلمين لمعرفة مدى تحسن الطالب علمياً وملاحظتهم على سلوكه .
3 ـ الاطلاع على سجلات الطالب ودفاتره ومذكرة واجباته .
4 ـ الاتصال بولي أمره إما تلفونياً أو بطلب حضوره للمدرسة لمعرفة وضعه داخل الأسرة ، وهل
هناك تطورات جديدة حدثت ؟
{ ولكن هذه النقطة بالذات ينبغي عدم تنفيذها إلا بموافقة الطالب }
ولابد أن يذكر المرشد تاريخ المتابعة ومتى تمت .
إنهاء الحالة :
يمكن للمرشد الطلابي إغلاق ملف الحالة إذا رأى وأحس ألا فائدة من الاستمرار فيها
للأسباب الآتية:
1 ـ انتقال الطالب من المدرسة أو تركه لها .
2 ـ إحساس المرشد أنه لا يستطيع تقديم المساعدة للتلميذ ، عندئذٍ يقوم بتحويل الحالة لمرشد آخر
أكثر منه خبرة .
3 ـ أن تكون الحالة ليست في نطاق عمل المرشد كالأمراض النفسية والعقلية وغيرها ، فيقوم
المرشد بتحويلها للعيادة النفسية ، ويتولى هو دور المتابعة .
4 ـ عندما يتحسن المسترشد ، ويدرك المرشد أن المسترشد قد تعلم كيف يحل مشكلاته بنفسه . والله أعلم ،،
أدوات دراسة الحالة

للأستاذ عبدالله الحجاجي

تعتبر الدراسة الأداة العلمية التي يستعين بها الأخصائي الاجتماعي المتعامل مع الحالات الفردية لجمع الحقائق والمعلومات عن الحالة التي يتعامل معها وذلك بغرض الوصول إلى المعلومات سواء كانت عن شخصية العميل أو بيئته الاجتماعية .
والدراسة عملية ديناميكية تتحرك بالعميل من موقف الجهل بأبعاد الموقف إلى موقف الوضوح والفهم للعوامل التي تدخلت فيه سواء كانت عوامل شخصية أو بيئية .
والدراسة ليست عملية منفصلة في دراسة الحالة عن عمليتي التشخيص والعلاج و دائماً تتفاعل معها وتمثل الأساس بالنسبة للعمليتين اللاحقتين ، وهناك مجموعة من الاعتبارات نذكر منها :
* تمثل الدراسة بداية التعامل مع العميل و غالباً مايكون في موقف يتسم بالتوتر والقلق والصراعات والمشاعر المتباينة .
* تعتبر مجالاً لتطبيق المبادئ والأسس المهنية .
* تعتمد على مصادر متعددة لاستيفاء الحقائق الخاصة بالحالة .
تختلف مناطقها باختلاف كل حاله على حدة ويجب مراعاة ذلك .
* توع الأساليب التي تستخدم لجميع هذه المعلومات طبقاً للمصدر الذي يستقي منه المعلومات .
أساليب الدراسة :
ونعني بأساليب الدراسة هي تلك الوسائل التي يستخدمها الأخصائي الاجتماعي في حصوله على المعلومات والحقائق المرتبطة بالحالة ونعمل على توضيحها وإلقاء الضوء عليها .
ويتصل الممارس المهني بالمصادر المختلفة للحصول على حقائق دراسية خاصة بالموقف بأساليب رئيسة وهي :
1 - المقابلة بأنواعها المختلفة .
2 - الزيارة ( المقابلة الخارجية ) !!!!!!!
3 - المكاتبات أو ( الاتصالات الهاتفية ) .
4 - الاطلاع على المستندات والسجلات والثائق .


أولاً المقابلة بأنواعها : تعتبر المقابلة من أهم الوسائل التي يحصل بها الممارس المهني على حقائق الموقف الإشكالي من المصادر الأخرى .
كما أنها تعتبر وسيلة علاجية هامة لمواجهة الكثير من المشكلات التي تحتاج إلى إفراغ وجداني .


إذن فهي تمثل عصب عملية المساعدة والدعامة الأساسية لها .


وتعرف المقابلة على أنها اجتماع الأخصائي الاجتماعي بالعميل أوغيره وجهاً لوجه وهي طريقة يتمكن بها من تحقيق أهداف الدراسة عن طريق تبادل المعلومات الوافية .


والمقابلة قد تكون داخلية أو خارجية ، داخلية وهي تلك المقابلات التي تتم داخل المؤسسة ، والخارجية فقد تكون في العمل أو المدرسة أو المنزل أو أي مصدر من مصادر الحصول على الملعلومات .


ثانياً للمقابلة في خدمة الفرد ثلاثة أهداف رئيسية :

1. أهداف دراسية .
2. تشخيصية .
3. علاجية .

تتلخص الأهداف الدراسية للمقابلة في :


• وسيلة أساسية لنمو العلاقة المهنية .
• الأسلوب الأساسي للتعرف على حقائق خاصة بسمات العميل الشخصية والجمسية والانفعالية , العقلية , الاجتماعية .
• وسيلة لجمع المعلومات والوصول إلى الحقائق من مصادرها الأولية .
• وسيلة أساسية للإتصال المصادر البشرية من خبراء متخصصين .

أما عن الأهداف التشخيصية للمقابلة فتتلخص في :

أ*- وسيلة أساسية للوقوف على العوامل المسببة للموقف الإشكالي والمتعلقة بالسمات الشخصية للعميل .
ب*- وسيلة للوقوف على العوامل البيئية المتعلقة بالأفراد المحيطة .
ت*- وسيلة اساسية للوقوف على التاريخ التطوري للفرد المشكل .
ث*- وسيلة اساسية للوقوف على الظروف المختلفة المسببة للموقف الإشكالي .

أما الأهداف العلاجية للمقابلة فهي :

أ*- تعتبر وسيلة لتقوية ذات العميل .
ب*- وسيلة هامة لتعديل اتجاهات الأفراد المحيطين بالعميل .
ت*- وسيلة هامة للتنفيس الوجداني والتعبير عن المشاعر السلبية .
ث*- وسيلة سريعة للبت في الموقف الإشكالي في المقابلات الأولية .
ج*- تزيل عوامل القلق والمخاوف .
ح*- وسيلة اساسية للتعامل مع دفاعيات العميل .

ثالثاُ : أدوات المقابلة وأساليبها :

تعتمد المقابلة على أسس وأساليب وأدوات رئيسة منها :

أ*- الاستعداد النفسي للمقابلة .
ب*- الملاحظة .
ت*- الإنصات أو الاستماع الواعي .
ث*- الاستفهام .
ج*- التعليقات .


أولاً : الاستعداد النفسي للمقابلة :يجب أن يهيئ الأخصائي الاجتماعي نفسه للمقابلة ، وهذا يعني أن تتجلى عن المواقف أو المشاعر التي تؤثر على حالته النفسية والانفعالية أثناء المقابلة .

ثانياً : الملاحظة : نشاط عقلي يدور حول المدركات الحسية والإدراك الحسي يسبق الإدراك العقلي ، وتفيد الملاحظة على مايقوله العميل لفظياً ومالايقوله لفظياً .
وللملاحظة شروط أساسية وهي :
سلامة الحواس ، اليقظة وسرعة البديهة ، سلامة التقديرات والمقاييس ، التهيؤ النفسي والجسمي للمقابلة ، القدر على التمييز بين الصفات المختلفة ، الإدراك العقلي ، عدم التحيز ، النضج الإنفعالي .
ومن أهم مناطق الملاحظة هي :

1 – ملاحظةالجوانب الجسمية :
وهي تشمل الجوانب الخارجية المظهرية من حيث الملبس والنظافة والطول والبدانة أو القصر إلخ وكذلك المظاهر الصحية الواضحة مثل العاهات الظاهرة أو الأزمات العصبية والتهتهة وغيرها .
2 – الجوانب النفسية والانفعالية :
وهي انفعالات واضحة ومقنعة :
الواضحة : مثل الغضب والحزن والخوف والقلق والكراهية التي تظهر في نبرات الصون والحركات العصبية كالبكاء إلخ .
المقنعة : هي خلق أساليب المقاومة المختلفة مثل إنكار الغضب بإفتعال المرح أو إسقاط كراهيته لشخص معين باتهام الأخصائي بكراهيته له أو تحويل خبرات سابقة حباً أو كرهاً على أنماط بعينها تعيش الآن .
3 - الجوانب العقلية والمعرفية :
القدرة الإداركية العامة من حيث تمتعه بقدرة الذكاء الاجتماعي أو الإدراك الواضح الواقعي لمشكلته والقدرة على التفكير المنطقي والقدرة على التركيز والانتباه والتسلسل المنطقي في الحديث .
4 - الجوانب السلوكية والاجتماعية :
أسلوب العميل في الحديث وطريقته في عرض مشكلته ومظاهر التهويل والمبالفة والاستكانة والتضليل ومدى تمتعه بصفات الصدق والأمانة والقيم الأخلاقية العامة والاتكالية والعناء والعدوان والخضوع والتشكك او التسلط .
5 - ملاحظة نمو العلاقة المهنية :
أي ملاحظة أسلوب تجاوب العميل ومدى ارتياجه للأخصائي الاجتماعي أو لدور المؤسسة وثقته بها .
6 – ملاحظة لحظات الصمت :
أي ملاحظة الفترات التي يصمت فيها العميل ومحاولة تفسير اسباب ذلك .
والملاحظة لا ترتبط بالمقابلة الداخلية بالمؤسسة بل تمتد لتشمل أيضاً جوانب متعددة في المقابلات الخارجية في المنزل أو مكان العمل ، كأن يلاحظ العميل في أسرته وعلاقته بهم وأسلوبه في التعامل وانفعالاته المختلفة وانفعالات المحيطين به كما يلاحظ المكان والاهتمام بنظافته وغيرها من الأمور الظاهرة , كما يلاحظ العميل أيضاً في مكان عمله من حيث علاقاته بزملائه ومرؤوسيه ومشاعرهم نحوه أيضاً .


ثالثاً : الإنصات الواعي أو الاستماع الجيد المتجاوب :الإنصات الواعي أو الاستماع الجيد المتجاوب يعني الحوار المعني والتجاوب المتبادل بين العميل والأخصائي باستخدام أساليب مختلفة منها التعبير ، الايماءة ، التعليق القصير ، أو بإعادة بعض عبارات العميل .
فالإنصات الجيد يحقق القيم المهنية الآتية :
أ‌-يوحي للعميل بأن وقت الأخصائي من حقه ولديه الفرصة لتنظيم أفكاره وعرض مشكلته بالطريقة التي يراها هو .
ب‌-يحقق الانصات الجيد اعتبار الذات ويشعر العميل بقيمته مما يجعله أكتر تعاوناً واستجابة للأخصائي الاجتماعي .
ت‌-وسيلة هامة لملاحظة العميل من جميع جوانبه .
ث‌-وسيلة هامة لتفهم جواتب الموقف الاشكالي وحقائقه .
ج‌-وسيلة تساعد الأخصائي على استجماع أفكاره وتقييمها .
ح‌-كما أنه يساعد على الاستقرار النفسي والمهني للأخصائي الاجتماعي .
خ‌-تعتبر وسيلة علاجية هامة مع الأنماط المضطربة الشخصية الذين حرموا من التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم ، فهو وسيلة لتفريغ الشحنات والانفعالات السلبية .
ويتطلب الانصات مهارات معينة أهمها :
أ‌-إشعار العميل بأن الأخصائي ينصت له بقلبه وعقله .
ب‌-حس مرهف من قبل الأخصائي لكل ما يعبر عن العميل .
ت‌-تجاوب لكل ما يقوله من أفكار .
ث‌-تحرير الطاقات الصحية والنفسية للأخصائي الاجتماعي .
ج‌-التخلص من المشكلات الخاصة الاجتماعية أو مشكلات العمل وماشابه ذلك .
رابعاً : استخدام أساليب الاستفهام :الاستفهام وسيلة هامة من وسائل المقابلة للتعرف على حقائق هامة عن الموقف الإشكالي فالأسئلة هي المثيرات المباشرة التي تدعو العميل إلى استجابة معينة .
ولذلك نتسائل هنا عن متى يوجه الأخصائي الاجتماعي الأسئلة إلى العميل ؟
1.تبدأ الأسئلة عندما يتنهي العميل من كلامه .
2.عندما يكون العميل من النوع الحذر الذي لايتحدث إلا بقدر ويلتزم الصمت منذ البداية .
3.ألا تكون الأسئلة متكررة وتأخذ شكل الاستجواب .
4.عندما يريد الأخصائي استجلاء بعض المواقف الهامة عن الموقف الاشكالي أو بيانات محددة .
5.أن يكون الاستفهام وسيلة لإشعار العميل باهتمام الأخصائي الاجتماعي .
6.الاستفهام لتحقيق أهداف علاجية للمضطربين نفسياً أو الشبه عصبيين وضعاف العقول والذين يخافون الغرباء أو الأطفال الذين يعانون من عيوب الكلام .
7.تحويل المناقشة من موضوع إلى آخر وخاصة مع العملاء الثرثارين .
ولذلك هناك شروط أساسية يجب أن تراعى عند إلقاء الأسئلة وهي :
1.ألا يكون السؤال مباغتاً لتفكير العميل بحيث يقطع تسلسل أفكاره خلال سرده لحقائق الموقف .
2.ألا يكون السؤال محبطاً لمشاعر اللحظة التي يعيشها العميل .
3.أن يكون للسؤال هدف واضح في ويشعر العميل بهذا الهدف .
4.يراعى التدرج الهادئ في توجيه الأسئلة التحويلية .
5.مراعاة الصياغة المناسبة للأسئلة ’ فالسؤال يكون بسيط وواضح ويكون مفتوحاً قدر الإمكان مع تحنب الأسئلة الملتوية او الايجابية أو الساخرة .
6.مراعاة أن طريقة إلقاء السؤال تحدد معناه _ حيث اختلاف حدة الصوت وسرعته ونبراته ونغماته أو تركيز على تقطع أو مط كلمة أو التوقف الفجائي ، لذلك يجب مراعاة الطريقة التي يلقى بها السؤال بحيث يحقق الهدف منه .
لذا فإن الأسئلة الجيدة هي :
1.الأسئلة غير المحددة أو الشاملة أو المفتوحة .
2.الأسئلة التفسيرية .
3.الأسئلة الوصفية .
4.الأسئلة الاختيارية .
5.الأسئلة التأكيدية .
6.الأسئلة المباشرة .
7.السئلة التي تقود إلى إجابات معينة .
8.الأسئلة غير المباشرة . ؟؟؟؟
9.أسئلة العملاء .
خامساً : التعليقات :
يمثل الاستفهام الجانب العقلي في المقابلة أما التعليقات فتمثل الجانب الوجداني ، فالتعليقات هي الوسيلة لقيام التفاعل الوجداني بين الأخصائي والعميل .
والقيمة المهنية للتعليقات :
1.أسلوب أساسي للإتصال المهني بين الأخصائي والعميل وتكون العلاقة المهنية .
2.أسلوب أساسي للتجاوب العقلي و الوجداني .
3.أسلوب لتشجيع العميل للإنطلاق والاستثارة خلال المقابلة .
4.وسيلة أساسية لتوجيه المناقشة والموضوعات لوجهة معينة كما يراها الأخصائي الاجتماعي .
فالتعليقات هي لون من التجاوب تطلق في حدود مناسبة متزنة من قبل الأخصائي الاجتماعي .

رابعاً : مكونات المقابلة :
للمقابلة مكونات أساسية ، كما أنه لها تركيب وطريقة في سيرها ومن المناطق الرئيسية في المقابلة :
1.بداية المقابلة :
وهي عادة مرحلة استطلاع تسودها انفعالات أميل إلى السلبية كالخوف ، والغضب ، والضيق ، بل والعداء ولكون هذه المشاعر غير مقبولة يحاول العميل تغليفها بأساليب مختلفة منها السلبية المطلقة في المقابلة وعدم التعاون في إبداء تجاوب لأسئلة الأخصائي ورفض إعطاء المعلومات المطلوبة ـ
-التشكك في أسئلة الأخصائي أو مقترحاته .
-التقليل من شأن بعض الخدمات التي تقدمها المؤسسة .
-التهرب من الكلام في بعض الموضوعات الخاصة بالموقف الإشكالي .
-إلقاء اللوم على الآخرين .
-تبرير العميل لموقفه .
-الانسحاب قبل إتمام المقابلة .
-التعبير اللفظي أو الحركي أو السلوكي من عداء تجاه الأخصائي الاجتماعي .
واجبات مقاومة العميل لبداية المقابلة مايلي :
-وجوده في موقف لا يرغبه – نظرته للممارس المهني بإعتباره يمثل خبرة مؤلمة له – أو قد ترتبط بسبب العار المرتبط بالمشاكل المختلفة كالفقر والإنحراف ، والجنون وعدم القدرة على تكوين الأساليب السلوكية المرغوبة .
ويجب على الأخصائي الاجتماعي أن يترك للعميل حرية التعبير عن مشاعره وانفعالاته في بداية المقابلة ليعرض مشكلته ويفسرها بأسلوبه وطريقته وذلك بالتشجيع والاستثارة والتقبل والتعاطف .
2 . وسط المقابلة :
وهي الفترة التي تلي فترة الانفعالات السلبية حيث تضعف حدة المقاومة وذلك بتجاوب الأخصائي الاجتماعي عقلياً ووجدانياً مع العميل ويتجلى ذلك في تبادل تيارات التفاعل السلوكي بين الأخصائي والعميل ، بحيث يطمئن العميل للأخصائي فيسترسل حديثه ويعينه الأخصائي على ذلك وتحدث بعض الأزمات ، حيث يقوم الأخصائي بتوجيه المقابلة .
وخلال هذه المرحلة يقوم الأخصائي بتوجيه المقابلة على الوجه التالي :
-مراعاة البدء مع العميل من حيث هو .
-التعامل مع أساليب المقاومة والسلوك الدفاعي .
-المرونة بما يناسب الموقف واتجاهات العميل .
-مراعاة قدرة العميل على التحرك ومعدل السرعة في المقابلة .
-مراعات التزام الأساليب والقيم المهنية في التحرك مع العميل .
-مراعاة شروط المؤسسة وفلسفتها وأهدافها .
3 . نهاية المقابلة :
وهي المرحلة التي يشعر فيها الممارس بقدر من الاستقرار حول اتجاهات ايجابية معينة لدى العميل ، وهي مرحلة تتميز بالتفاعل الهادئ ومحاولة تجميع ما دارت حوله المناقشة وما انتهى إليه الممارس والعميل من اتفاقات وتحديد الخطوات التي ستتخذ للمقابلة التالية وموعد ومكان تلك المقابلة .
خامساً : القواعد التنظيمية للمقابلة :للمقابلة قواعد وأصول يجب مراعاتها حتى تتحقق الأهداف المهنية المرجوة منها :
وهذه القواعد ترتبط بـ :
1 . ميعاد المقابلة بحيث يكون مسبق ومسجل .
2 . مكانها .
3 . الاستعداد المهني والإعداد لها .
4 . زمن المقابلة .

سادساً : أنواع المقابلة : أنواع المقابلات من حيث العدد :
أ*-مقابلات فردية : وهي تلك المقابلة التي يتم فيها مقابلة العميل بمفرده سواء كان داخل المؤسسة أو خارجها ، وهي تعتبر وسيلة أساسية لنمو العلاقة المهنية ومباشرة العمليات التأثيرية المختلفة .
ب*-المقابلة الجماعية : وهي المقابلات التي يتم فيها مقابلة مجموعة من العملاء ذوي الظروف المتشابهة أو الحاجات المتجانسة ، وهي لها أهداف محددة مثل شرح وظيفة المؤسسة وشروطها ، كما تتخذ أيضاً في حالات التوعية أو البرامج الوقائية .






الأسلوب الثاني من أساليب الدراسة


أولاً / الزيارة ( المقابلة الخارجية ) :
الزيارة هي تلك المقابلة المهنية التي تتم بين الأخصائي الاجتماعي والعميل أو أحد أفراد أسرته خارج المؤسسة ، فقد تكون في المنزل أو العمل أو أي مكان يتطلبه الموقف لتحقيق أهداف مهنية ملحة من خلالها .
والزيارة مقابلة شأن كافة المقابلات الأخرى يتبع فيها الأخصائي الاجتماعي أسس وقواعد وأساليب المقابلة المؤسسية ويطبق الأخصائي المفاهيم المهنية والقيم الأخلاقية .
وتتضار الآراء حول القيمة المهنية للزيارة فالبعض يؤيدها بدون حدود على أساس أنها تكتشف الكثير من الجوانب الخافية في الموقف الإشكالي .
أما الآراء التي تعارضها ، فتعتبر أن العميل يجب أن يكون المصدر الأساسي للمعلومات ، كما يجب ألا يشكك فيما يقول العميل بل يظهر له الثقة الكاملة في كل مايدلي به من معلومات مع أخذ الحيطة والحذر ، كما أن ظروفه الأخرى فهو كفيل بها أن تحقق عملية المساعدة .
كما أن هناك آراء تقف منها موقف الاعتدال حيث ترى أنها ليست هامة دائماً ولكنها حيوية في حالات خاصة .
وهناك حالات ضرورية يتحتم فيها إجراء مقابلات خارجية أو زيارات وذلك في الحالات التالية :
أ‌-الشيخوخة والمرض والعجز والتي تعوق تردد العميل على المؤسسة .
ب‌-الأحداث المنحرفين لدراسة البيئة الاجتماعية من خلال مكتب المراقبة الاجتماعية .
ت‌-الأسر البديلة والوقوف على حالات الأطفال المودعين بها .
ث‌-المقابلات العلاجية المشتركة بين الأفراد المشتركين في الموقف الإشكالي سواء كان ذلك في المنزل أو العمل .
ويجب على الأخصائي الاجتماعي أن يحد قدر الإمكان من الزيارة أو إجراء مقابلة خارجية حيث أنها :
1.تشكل عب ء نفسي على العميل .
2.تهديد لكرامته والتعدي على خصوصياته .
3.تكلفة مادية وجهداً ووقناً .
4.تمثل تشكيك وعدم ثقة في العميل .
الاعتبارات المهنية التي تراعى عند الزيارة :
1.تطبيق كافة المفاهيم والأساليب المهنية للمقابلة وقواعدها .
2.تحديد الهدف منها للعميل وأهميتها حتى تخفف حدة مقاومته لها .
3.تحديد الميعاد بما يتناسب وظروف العميل بقدر الإمكان .
4.يراعي الأخصائي الاجتماعي الحالة المظهرية بما يتناسب والموقف الذي تتم فيه المقابلة الخارجية .
5.مراعاة القيم الاجتماعية والآداب والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع .
6.توضيح أسلوب الطريقة والكيفية التي يصل بها الممارس لمكان المقابلة .

ثانياً / اساليب ووسائل أخرى للدراسة :

1 . المستندات والسجلات :
يحتاج الأخصائي الاجتماعي إلى الوقوف على بعض المستندات والسجلات كإثباتات الهوية وعقود الايجار وفواتير الكهرباء والهاتف ، أو أوراق التعريف الخاصة بالرواتب أو التقاعد ، وكل ما من شأنه أي يثبت أحقية العميل للمساعدة .
ولدراسة المستندات أهمية خاصة وقيم مهنية تتمثل في :
أ‌-شرط أساسي لإثبات صحة ماذهب إليه العميل من معلومات والتأكد منها كحقائق .
ب‌-دراسة المستندات قد تقود الأخصائي الاجتماعي لاكتشاف بعض الجوانب التي لايعلمها العميل .
ت‌-تساعد الأخصائي الاجتماعي على تفهم جوانب خاصة بالعميل كالملفات الطبية أو السجلات الدراسية .
ث‌-تعتبر مصدر أمان للأخصائي الاجتماعي حيث أنه يؤكد ماوصل إليه من معلومات بالمستندات وبالتالي يكون بعيد عن مصادر الشك أو المجاملة .
2 . المكاتبات والمراسلات :
عادة يلجأ الأخصائي الاجتماعي إلى أسلوب المكاتبات والمراسلات في المجالات الآتية
أ‌-عندما يتطلب الأمر الحصول على معلومة معينة أو إستكمال حقيقة معينة أو مستند العميل .
ب‌-في الحالات التي تكون الجهة المطلوب بيانات منها بعيدة عن المؤسسة أو في بلد آخر .
ت‌-صعوبة إنتقال الأخصائي الاجتماعي إلى مكان العميل لضيق الوقت أو لعدم أهمية الاتصال المباشر .
ث‌-وجود وقت كاف يسمح بذلك .
ويجب أن يراعى في حالة المكاتبات والمراسلات السرية الواجبة لضمان عدم إفشاء اسرار العملاء .
3 . المكالمات التلفونية :وهي وسيلة للحصول على بيانات سريعة من مصادر مختلفة أو الاتصال بمصادر مختلفة وأيضاً صعوبة انتقال الأخصائي الاجتماعي أو لعدم أهمية المقابلة الشخصية .




تعديل السلوك .


الاطار العام لرعاية السلوك وتقويمه

أولاً : الأهداف العامة لتطوير مشروع الإطار العام لرعاية السلوك وتقويمه :
1/ التركيز على ضرورة توفر بيئة مدرسية مشجعة على الانضباط ( المدارس الجاذبة )  قبل تطبيق قواعد السلوك والمواظبة في المدارس بإجراءاتها المختلفة
2 / الاستفادة من دليل التربويين لتعديل السلوك وتقويمه لتفعيل الأدوار التربوية للعاملين في المجال التربوي والتعليمي والتكامل وتوزيع الأدوار بما يحقق الأخذ بيد الطالب إلى الغاية التربوية المطلوبة
3/  الاهتمام بنتائج تطبيق قائمة مشكلات طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية المطبقة في مدارسنا في وضع الخطط العلاجية وتلبية احتياجات أبنائنا الطلاب بما ينعكس على سلوكياتهم في المدرسة
4 /  التركيز على تحقيق ما ورد في المادة ( 28 ) من سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية والتي تنص على ( أن غاية التعليم فهم الإسلام فهماً صحيحاً متكاملاً وغرس العقيدة الإسلامية ونشرها وتزويد الطالب بالقيم والتعاليم الإسلامية وبالمثل العليا وآداب المعارف والمهارات المختلفة وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة وتطوير المجتمع اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وتهيئة الفرد ليكون عضواً في بناء مجتمعه ) .
5  /  رعاية السلوك وتقويمه هدف تربوي تعليمي يجب أن تهتم به القطاعات العامة في مجال التوعية والتوجيه كافة إذ لايقتصر هذا الهدف على المدرسة وحدها بل لابد أن تتحمل كل جهة نصيبها لتحقيق ذلك مثل الأسرة ، المسجد ، الإعلام ، النوادي ، وكل المؤسسات الاجتماعية الأخرى .
6 /  ربط المادة العلمية بالتطبيق اليومي في الحياة بحيث لاينصب التركيز على الحفظ والاستظهار بل إلى ترجمة الجوانب النظرية إلى سلوك عملي حتى لا يقع الطالب في حيرة بين ما يتعلم وما يمارس.
    7 /  أهمية ألا تنعكس النظرة التشاؤمية على أعضاء فريق العمل عند استعراض السلوكيات غير السوية التي بدأت تأخذ في البروز حتى يستطيع الجميع أن يضعوا البدائل الفاعلة للحد منها ( يمكن الاستفادة من دليل التربويين لتعديل السلوك وتقويمه )
     8 /  التعامل في المدارس مع أبنائنا الطلاب تعاملاً إنسانيا حسناً يراعي ما حوله من مؤثرات ، ومرحلة عمرية لا بد من أخذها في الاعتبار وكذلك الظروف الخفية الأسرية والاجتماعية للطالب .
      9/  الاستثمار الأمثل لحاجة الطالب إلى أقصى درجة وفتح المجال لتصريفها تحت إشراف تربوي مباشر يضمن عائداً تربوياً وتعليمياً ينعكس في سلوكيات الطلاب وتصرفاتهم ويترسخ في أذهانهم ليضيء لهم مستقبلهم واستغلال قدراتهم ومواهبهم .
     10 /  إعطاء الأدوار التربوية والسلوك الاهتمام الأكبر في المتابعة والإشراف والحد من بروز المشكلات السلوكية في المؤسسات التربوية بين فئات الطلاب وتحت إشراف مباشر من معلميهم ويرجى لهم فيه التمسك بالدين والخلق العظيم والسلوك الحسن ( التكامل بين الأدوار المختلفة ) .


الإجراءات  التنفيذية لتطوير برامج الإطار العام لرعاية السلوك وورش العمل التنفيذية لتنمية مهارات الطلاب السلوكية والفكرية والمهنية
أولا :الأسلوب العلمي لتنفيذ الحقائب التدريبية  ( السلوك التوكيدي ، فن حل المشكلات، الوعي الذاتي  ) : ــ
1/ يقوم المرشد الطلابي بعمل مسح الاحتياج التدريبي لطلاب مدرسته فصلياً
2/ الاستفادة من المرشدين المتميزين في التدريب بمدارس غير مدارسهم بالتنسيق مع المشرف المتابع للبرنامج
3/تفعيل الإرشاد الجمعي للطلاب ذوي المشكلات المتكررة
4/الاستفادة من  حصص الانتظار وكذلك حصص النشاط في المرحلة الثانوية
5/تأهيل مجموعة من الطلاب ليكونوا مدربين في مدارسهم
6/تنفيذ برامج تدريبيه لأولياء أمور الطلاب داخل المدارس 
7/ عمل برامج مسائية تدريبية للطلاب وأولياء الأمور في المدارس التي ينفذ فيها مراكز خدمات تربوية
8/ الاستفادة من مصادر التعلم الموجودة في المدارس لتنفيذ البرامج التدريبية
9/ عمل برامج تدريبية للمعلمين حول الحقائب التدريبية ليكونوا مدربين داخل المدرسة
10/ربط اكتساب الدرجة المحسومة من الطلاب بحصوله على دورة تدريبية  مع مجموعة من زملائه في فن حل المشكلات، أو الوعي الذاتي أو السلوك التوكيدي
11/ الاستفادة من برنامج نور –التوجيه والإرشاد في حصر الطلاب ذوي المواقف اليومية المتكررة  وعمل البرامج العلاجية لهم  من خلال التدريب
ثانياً: دليل التربويين لرعاية السلوك:
1/ التأكد من وجود الدليل مع جميع المعلمين في المدرسة أو تصويره للجميع نظراً لتوزيعه في وقت سابق على جميع المعلمين وهو عهدة على كل معلم0 (تتوفر نسخة الكترونية على الرابط :
http://najranedu.org/vb/showthread.php?t=4454- منتدى الإدارة العامة للتربية والتعليم بنجران – التوجيه والإرشاد
2/عمل ورش عمل للمعلمين من قبل المرشد حول الدليل وكيفية تفعيله
3/ تسمية بعض الفصول ببعض إستراتيجيات الدليل مثل ( فصل التعزيز، فصل التوكيد
4/الإعلان عن الإستراتيجيات المطبقة في المدرسة في لوحة مستقلة
5/ التعاون مع رواد الفصول  بتزويدهم بمشاكل طلابهم المفرغة من خلال القائمة ( طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية ) وليكن ذلك بشكل عام أي مشاكل طلاب الصف الأول متوسط 
6/ تكريم المعلمين المتميزين في تطبيق آليات الدليل
7/ الاستفادة من مضامين الدليل لتنمية بعض القيم الإيجابية  وإطفاء بعض القيم السلبية حسب رؤية واحتياج طلاب المدرسة
8/ التأكيد على منع العقاب  بأنواعه وأخذ توقيعات المعلمين بذلك ، والاستفادة من  أساليب وإستراتيجيات تعديل السلوك كبدائل تربوية للعقاب بأنواعه يمكن الرجوع الى تعميمنا رقم 331781018 وتاريخ 3/11/1433هـ بشأن إجراءات تربوية للتعامل مع سلوكيات الطلاب
9/ الاستفادة من مضامين الدليل في  تفعيل الدور الوقائي للطلاب قبل الوقوع في المخالفات السلوكية مما بعرضهم لإجراءات المتبعة في قواعد السلوك والمواظبة
10/ الاهتمام بحل المشكلات الطلابية بطريقة علمية  واختيار الأسلوب الأمثل لحلها وفق ما يحتوي عليه دليل التربويين لتديل السلوك
 ثالثاً :  المسابقات الأسرية الإرشادية:
تعريف المسابقة الإرشادية: ـــــ هي أحد العناصر الرئيسة في الأنشطة التربوية، فمن خلالها يتحقق تنمية شاملة لشخصية الطالب سواء من الناحية المعرفية أو الوجدانية أو السلوكية ، كما أنها تتيح للطالب ممارسة بعض المهارات  وتكسبه خبرة جديدة، وتتيح للطالب التعرف على ذاته وتنمية مواهبه وتشبع حاجاته من خلال تبادل الخبرات مع الآخرين ( الأسرة، الأصدقاء، معلمين ، طلاب00مع مراعاة أن تكون المسابقة مناسبة لخصائص النمو في المرحلة التي تطبق فيها.
مسابقات يقترح تطبيقها في المدارس:ــ
1/همة وطموح ( مهنية )
2/ صحتنا النفسية
3/الحوار وأهميته لأبنائنا
4/العلاقة بين البيت والمدرسة
5/ تعزيز السلوك
6/ بدائل العقاب
7/ خصائص النمو
8/لننتصر على التدخين
9/ لننتصر على المخدرات
10/ الجوال الآمن
11/الأب المثالي
رابعاً : ــ اللقاءات الحوارية
قبل عقد اللقاءات الحوارية في المدرسة يجب نشر الوعي داخل المدرسة بأهمية الحوار لجميع منسوبي المدرسة ( ورش عمل ، برامج تدريبية ) ويمكن للمرشد أن يفعّل اللقاءات الحوارية داخل مدرسته من خلال: ـــ
1 / حصر المواضيع التي يمكن أن يعقد لها لقاءات حوارية مع الطلاب
2/ وضع لقاء حواري مع الطلاب بصفة مستمرة بعد تطبيق قائمة مشكلات الطلاب  وتفريغه واستخلاص النتائج  ( خاص بالمرحلتين المتوسطة والثانوية )
3 / تشجيع الطلاب في حل المشكلات السلوكية من خلال الحوار
4 الاستفادة من البرامج التدريبية التي تعقد في مركز التدريب لتطوير قدرات  منسوبي المدارس على تطبيق الحوار التربوي
                                                                                  هذا والله الموفق ،،،،،،،
 

التوجيه والارشاد

 

تعريف التوجيه والإرشاد

يعرف التوجيه والإرشاد بأنه عملية مخططة منظمة تهدف إلي مساعدة الطالب لكي يفهم ذاته  ويعرف قدراته وينمي إمكاناته ويحل مشكلاته ليصل إلي تحقيق توافقه النفسي والاجتماعي والتربوي والمهني وتحقيق أهدافه في إطار تعاليم الدين الإسلامي 





تعريف الإرشاد

هو الجانب الإجرائي وهو لعمل متخصص في مجال التوجيه والإرشاد وتكوين علاقة مهنية بين المرشد الطلابي والطالب وفيها يقوم المرشد من خلال تلك العلاقة المهنية بمساعدة الطالب علي فهم ذاته ومعرفة قدراته وإمكاناته وتنمية سلوكه الإيجابي وتحقيق توافقه الذاتي والبيئي للوصول إلي درجة مناسبة من الصحة النفسية

ملحوظة

يعد كل من التوجيه والإرشاد وجهان لعملة واحدة كل منهما يكمل الآخر
 

صندوق الاقتراحات والشكاوي .


 
 
صندوق الاقتراحات يعتبر همزة وصل بين المرشده والطالبات
فمن اهم اهدافه:
 التقرب الى الطالبات لمعرفة مشاكلهن ووضع الحلول المناسبة
التعرف على ما تفكر فيه كل طالبة وما يشغل بالها.
التحدث الغير مباشر مع الطالبة المحتاجة الى المساعدة وتقديم لها مساعدة تناسب وضعها .
التعرف على هموم الطالبات وأولويات أمورهن التي تشغل بالهم.
ـ مساندة المرشدة في جمع الاستبانات وجمع المعلومات بشكل عام

وأيضا اعطاء فرصة للطالبات لكتابة مشاعرهن عن المدرسة او عن المعلمات او عن اي فرد من المدرسة بدون اي احساس بالخوف حيث يكتبن ذلك دون ذكر أسمائهن فيعتبر تنفيس عن مشاعر او ظلم او حرمان او كبت
وايضا كتابة اقترحات الطالبات والامهات عن بعض الامور التي يرينها مهمة او بعض المشكلات ا لتي يجب تفاديها من ادارة المدرسة في المدرسة واحيانا يستغل الصندوق في كتابة اراء الطالبات عن ظاهرة معينة تحدد من قبل المرشدة او مسابقة معينه تحددها المرشدة
ولتفعيل ذلك واحساس الطالبات بأهميته يمكن الرد عل مقترحاتهن في الاذاعة الصباحية بشكل عام وذلك في المواضيع العامة
او من خلال المجله الإرشادية الحائطية بالمدرسه حيث انه من الممكن تخصيص ركن فيها للرد الاسبوعي على اقتراحات او مشاكل الطالبات بشكل سري اوعام كحل للمشكله او استدعاء هام للطالبه(برمزها) لحل مشكلتها.
المرشدة الطلابية / منار الشريم